logo

الموقع الرسمي للبهائيين في تونس

Mausolée du Báb
الحديقة المجاورة لبيت حضرة بهاءالله

حضرة بهاء الله (1817 - 1892)

عبر التاريخ وفّرت الأديان القوة الرئيسية الدافعة بالإنسانية نحو الحضارة والمدنية، وأطلقت الانضباط الذاتي لدى أتباعها وعززت فيهم حسّ التفاني والإخلاص والبطولة. وعلى المستوى الاجتماعي فقد تمت ترجمة الكثير من القيم والمُثل الأخلاقية الدينية إلى قوانين عالمية تُنظم العلاقات الإنسانية وترتقي بها.

في كل مرّة يُبعث فيها رسول من عند الله يطلق قدرا أكبر من الفيوضات الإلهية لإيقاظ البشرية وتطويرها وتقدمها في المرحلة المقبلة. وهو إنسانٌ يصطفيه الله لينطق بلسانه. في هذا المقام نتأمل في موقف موسى عليه السلام ماثلا أمام السدرة المشتعلة، وفي نزول روح القدس على عيسى عليه السلام على هيئة حمامة، أو في ظهور المَلك جبريل لمحمد عليه الصلاة والسلام.

في أواسط القرن التاسع عشر إصطفى الله حضرة بهاء الله لإيصال رسالة جديدة إلى البشرية. فعلى مدى أربعة عقود نزلت آلاف الآيات والرسائل والكتب من قلمه المبارك. في آثاره الكتابية هذه وضع الخطوط الرئيسية لإطار عمل يهدف إلى تطور حضارة عالمية تأخذ بعين الاعتبار البُعدين الروحي والمادي لحياة الإنسان.

” فو نفسه المحبوب ما أردت أن أكون رئيساً لمن على الأرض بل ألقي عَلَيهم ما امرت به من لدن عزيز جميل ... “

حضرة بهاءالله

تحمّل حضرة بهاءالله السجن والتعذيب والنفي طيلة أربعين عاما من أجل إيصال أحدث رسالة سماوية من الخالق إلى البشرية. واليوم، تزداد سيرته ورسالته اشتهاراً وانتشاراً على امتداد المعمورة. ملايين من البشر يتعلمون تطبيق تعاليمه في حياتهم الشخصية وفي مجتمعاتهم من أجل إصلاح العالم.

” تعاليم بهاءالله ... تقدم لنا الآن النموذج الأسمى والأنقى للتعاليم الدينية... “

ليو تولستوي – كاتب روسي